السبت، أكتوبر 28، 2006

عبير الايام ... فى ولدى

هذه قصه.... قد تكون واقعيه ... قد تكون خياليه .... قد تحمل معنى ... وقد لا تحمل الاهم اننى وجدت اناملى تحررها
-----------------------------------------------------------------------------------

جالسة فى مكانها لا تستطيع التحرك صامتة النظرات والدموع فى اعينها تترقرق فى نهر داخلها لا تستيطع اظهارها ولا تستطيع كتمانها تتفاوت ضحكات صديقاتها وقريباتها ولا تلفت انتباها فى شاردة الذهن لا يلفت انباها الا صوت الماشطه التى تعدها لاستقبال ليله العمر تلك الليله التى طالت التفكير فيها فلم تكن تعرف كيف ستواجهها وكيف تستعد لها وتستيقظ من غفلتها على صوت الماشطه بكلمه (مبروك يا عروسه) تلك الكلامه التى لم تستطيع سماعها ولا الرد عليها فانتهت من اعدادها . وخرجت الفتايات والماشطه واذا بها تجلس فى حجرتها وحيده لا تعنيها اصوات الاغانى والزغاريد والموسيقى الصاخبه جلست على سريرها تتأمل ملامح حجرتها وتترقرق دمعتها لتبلل الملأة وتطرق امها الباب لتناديها لتساعد لملاقاة عريسها واذا بها تفتح الدولاب سريعا وتكشف المفرش وترفع وريقات كثيرة تنظر اليها فى حيرة تحاول ان تدققها وتتأمل كل ما فيها حتى رئحتها حتى يعلق بذاكرتها كلمه كلمه وحرف حرف وتدخل امها ولم تشعر بها وتقترب منها وتتحسس كتفها الايسر لتتفوه بكلمات (م بك يا عزيزتى ... وما هذا) (لا شئ ... لا شئ يا امى ) وتخرج مع امها وتسمر فى الشرود وتستمر الزغاريد فى العلو حتى ملت سماعها وتريد الصراخ الان فى واجه كل الوجودين واذا بالشخص المنتظر يتلمس يديها ليأخدها الى عش الزوجيه السعيد وخرجت تتأمل كل الذكريات الصامته فى هذا المنزل السعيد وتتأمل كيفيه العيش مع ذلك الشخص الذى لا تعرفه من قبل ذلك الشخص الذى خطبها وتزوجها فى شهر وتنظر الى هذا الشخص ولا يتردد على ذهنها الا سؤال من هذا ... اهذا هو الحلم الذى عشت عليه ... اهذا هو هذا الشخص الذى تمنيته .... وتذكرت اللحظات الجميله التى عاشتها طوال حياتها وفجأه تقوم على كابوس ان تلك الذكريات قد انتهت بذلك الزواج وحان موعد الذهاب الى قاعة الفرح هى تنظر الى عريسها بدهشه وجلست فى كوشتها تامل الفرح ليس هو الفرح ليس هوالحال اتذكر اننى حلمت بضحكات ترتسم على وجهى ورقصات متتاليه وفرحه تشملنى وحانت لحظه الرقصه التى تمنتها ويمد الرجل يده ليمسك بيدها لا تراها انها ترى يد اخرى يد ناعمه ووضعت يدها على يداه ونهضت واذا به تنظر اليه وترتسم ابتسامات رقيقه على وجهها وعيناها فى زهول ولاول مره تبتسم فى وجه ذلك الشخص واذا بها تفوق على تصفيق صاخب وتنظر له وتتسال من هذا الذى كنت ارقص معه وابادله الضحكات ففاقت على وجه غير الوجه وابتسامه غير الابتسامه لم يكن هو لم يكن الشخص الذى حلمت ان ارقص معه تلك الرقصه لم يكن حبيبى انه شخص غريب واذا بالدموع تتوقف على عينيها وحان موعد الذهاب الى المنزل واذا بمنزل غريب لم تكن تصمم اى قطعة من اجزاؤه ودخلت حجرة نومها وجلست على السرير واذا بدموع تبلل وجهها بل وتغرقه وبدات تمر الذكريات سلسله امامها كشريط السينما وباشخاص غريبه تدور فى مخيلاتاها وتنهتى الاشخص بذلك الشخص التى احبته طوال عمرها تتذكر المقابلات السريه وتلك الوريقات لتى تركتها فى دولابها ولماذا لم تاتى بها معها وبدات تتذكر ذكريات الحب الجميل الذى انتها بزواجها من اخر الذى لم ينتهى كما تنموا لم تجد حبيها اماها كلما جلست تذكرته وانتهت بها الذكريات الى تفاصيل الفرح ولماذا تبتسم واذا بها تتذكر انها كانت تبتسم لحبيبها الماضى وتتخيل ذلك العانق لها هو تتذكر كلامه لها وتمنيه وانتظاره لتلك الرقصه التى سيقول لها سر رهيب وما هذا السر لم تعرف حتى الان فقد تزوجت ممن لا تحب ولا تعرف من هذا وطرقات على الباب تخترق الشرود ويدخل زوجها ولا تصدق حتى الان انه زوجها تشعر انها ليله وينقضى الامر يتحرك امامها تجاه الدولاب وتتخيل انه حبيبها ويتحدث معها وتتخيله هو واذا به يمسك يديها ويقول لها احبك وتتذكر حبيبها فى نفس الكلمه ويفاجأ بدموعها ويتساءل عن اسبابها وترد بعد تفكير (علشان سبت ماما وبابا ) ويضحك امامها ولا يشعر بجراحها وحانت لحظه خائفة منها لحظه الزواج الحقيقيه ظلت تفكر فيها طويلا فلم تكن تتخيل ان شخص اخر غير حبيبها سيقوم بتلك العمليه المعقده احد غير سيقوم بحل شفرتها والدموع تترقرق من عيونها قلقا على نفسها فلو كان حبيبها فستكون بامان اما الان فتحس بقيد يسيطر عليها يطوق عنقها فانها خائفة تفكر فى الاعتذار تلك الليله لانها ينتابها نوع من الكسوف ولكن لم يكن لديها فرصه فاذا به يتركها من نفسه ويطلب منها ان تكون ليله تعارف ومحبه فقط وبدات فى الدخول الى المطبخ ةتحضير العشاء ولم تفارقها الدموع لحظه وتناولوه معا وانقضت الليله وشقق الفجر وانسدل شعاع الشمس على شباك الحجره ونائمة بجواره لا يزورها النوم ساعه نائمة بينهما الاف الامتار وكانه غريب يسكن هذا المكان وتقوم من نومها وتجهز نفسها لاستقبال الاهل وانقضى الليل وتشعر بانها تعيش مع اثنين حبيبها وعزول يحول بينهما تعيش فى كل لحظه معه فى خيالاتها تجده فى كل صورة على الحائط تجده فى كل مكان تجلس فيه يجاورها تشعر انها تحضر الطعام له ولكنها تفوق من ذلك لانها لا تستطيع تذوق الطعام واذا بالباب يدق وتفتح تستلم ورده حمراء واحدة وكارت مطبوع عليها بخط غير غريب ( الف مبروك مع حزنى الشديد لفراقك) واذا بزوجها من هذا وتفكر فى كذبه انها صديقتى الوحيده فقد سافرت ولم تحضر فرحى وجلست مع الورده تتذكر يوم الوداع حينما تبادلا ذكريات اول يوم لقاء وسنين الحب والشقاء والنهايه المحزنه والدموع والخطوات على الطريق حتى انسدل الليل ولم تكن تنطق بكله واحده مع زوجها ولكن حانت الحظه التى ينتظرها الزوج وقد اجلها امس لم تستطع ان تتحمل تلك اللحظه ولكن لا يمكنها الرفض او اعلان الاعتراض ولكنها وقعت كالفريسه تحت يد ناعمه ولكنها لم تشعر بنعومتها تشعر انها خشنه انها كالامواس الجارحه والدموع تسير على خديها كالسيوف التى تجرحها وتعلم فيهما تشعر بانه يسلب اعز ما تملك تشعر بان هذا ليس حقه انه حق انسان واحد وهبته قلبها ولاتستطيع ان تهبه غير ذلك وانقضى الامر وظلت تنزف دموع لا من عيناها فقط وانما من كل احشائها وكلمة والدها (لا لا) تتردد فى اذناها برفضه لحبيبها دون اسباب منطقيه تذكر فانه حبيبها ماذا عن شقه طويله عريضه ولا اشعر بالمتعة فيها ماذا باموال تملأ ادراج الدولاب ومحفظه زوجها وانا لا اريدها لا امسكها بيدى لكونى لا احب صاحبها لا تهمنى امواله بقدر قلبى تجاهه ماذا عن تابلوهات ثمينه ولا ارى حقيقتها وانما ارى فيها حبيبى ماذا ماذ ا ماذا لا اعرف الرد اشعر باننى رخيصة الثمن جسد للمتعة اشعر اننى مفتته الاجزاء قلبى بمكان وجسدى بمكان اخر حتى الحقوق الزوجيه لا اشعر بها اشعر ان هذا ليس سريرى اشعر اننى سلعة لهذا الرجل وكانه سينهض الان و يضع لى ثمنى تحت وسادتى هل سأظل على نفس الحال ولكنى ما استطعت ان ارفضه قبل الزواج هل سارفضه بعد الزواج لا اظن اصبحت جسد للمتعه اعرف انه طيب القلب ولكنى لا احبه انا اعيش فى دوامة الحب الاول الحب الذى سيظل سنوات يحاصرنى لا بل العمر كله ساظل انظر الى اولادى على انهم ليسوا باولادى اشعر اننى لست امهم ساظل طوال حياتى اشعر ان لى اولاد اخرين وافيق من هذا على قطرات المياه تمتزج مع سيل دموع المالحه واذهب الى سريرى للنوم ولكن النوم قد قارق تلك الجفون وستنقضى الايام على ذلك حتى جاء اليوم عرفت انها تحمل طفلا من ذلك الشخص الذى طالما انتظرت ان يفرق الله بينهما فتكون حرة تختار حبيبها من جديد لكنها كل يوم كانت تدرك انها هذا مستحيل فزوجها ابن الخمس والثلاثين يرى فى ابنة العشرين الزوجه المثاليه يرى فيها الطفله صاحبة الضفائر صامته اللسان التى يتوسم فيها الادب والاخلاق العاليه وتشعر هى بالذنب تجاهه فصغيرة السن لا تستطيع فهمه فتطاوعه وحان موعد ولادة الطفل وقد اختارت له اسما عاش بداخلها وسيعيش بداخلها العمر كله وجاء الطفل يحمل اسم حبيبها واحبته كانها تحمله من حبيبها ومرت الايام والسنين وذات مرة وهى تسير فى احدى طرقات المدينه تصطحب ابنها الوحيد الذى قررت الا تحمل غيره قابلت وجها ليس عليها بالغريب ومر عليها واذا به يتوقف ويتلفت ورأه ليجدها واقفه مثله تنظر وراءها وفجأة تجده واقف امامها لينادى عليها( بسلمى) لتقول (احمد عادل) واذا بالاحضان التى تتوقف لتذكرهم بان الايام لم تكن كماهى لا فقد مرت الايام وتوقف

بسؤال( من انت ... حبيبتى للأبد ... انت سلمى ام من...اخبارك ايه ... وحشتينى .... ياه السنين مغيرتش منك كتير ... .....ومين دا ....)

واذا بها ترد ( احمد عادل ....دا احمد عادل .... ابنى ...وحشتنى اوى ..)

(احمد عادل انا زوجك اسمه عادل )

(اخترته من الاف المتقدمين علشان ربنا يرزقنى بولد واسميه احمد على اسمك)

(عامله ايه يا سلمى وحشتنى اوى )
وتترقرق دموعهما وهما يشعران ان الطرقات خاليه من الناس
(انت وحشتنى اكتر انت على طول معايا مش بتفارقنى ابدا يا احمد حاسه انك عايش معايا )
(لسه بتحبينى يا سلمى ..... انا بفكر كتير فى الموضوع دا اصلى انا بحس انى بحبك اكتر من ما كنا مع بعض )
(طبعا انا مقدرش انساك ... كان زمان احمد دا ابننا صح )
(اه كان يلا كله نصيب)
(انت سعيده)
(انت اكتر واحد عارف ان كنت سعيده ولا لاء صح)
واذا بها تفيق على جرى احمد ابنها امام السيارة التى رن صدى فرمله السيارة فى اذنها واذا به تجرى ورأه تنقذه من السيارات ويجرى حبيبها حتى يمسك بالولد وقد كان على وشك الموت وانشغلت سلمى بابنها وتركها احمد وهى تشاور لتاكسى ليحملها الى بيتها واذا به تنادى عليه من نافذه السياره لتقول له ( مش تنسانى يا احمد انا لسه بحبك) ويرد عليها ( لو كنت نسيتك زمان يبقى هنساكى باقى العمر ....لا اله الا الله )(محمد رسول الله )
______________________________________________________عايزاكوا تحطلها عنوان غير دا مش لقيت غير العنوان دا على بالى

هناك تعليقان (2):

shady يقول...

ومن له حق الاختيار فى دار مثل تلك الدار

الحصان الأسود يقول...

على فكرة دي بقت مشكلة عامة

الاباء الايام دي بيرفضوا العريس اللي متقدم بيحب بنتهم مهما كان عريس كويس ومن عيلة وميسور الحال
وبيفرضوا اي عريس تاني هما اللي يجيبوة

الشق التاني من المشكلة: البنت بتمشي ورا كلام ابوها و بتتجوز اللي هوة بيجيبة لهاتتجوزة وبتسيب حبيبها ومعندهاش اي استعداد تعترض على ابوها وتقف وتقول انا باحب دة واخترت دة وحاتجوز دة ودي حياتي ومش من حق حد انة يحددهالي في اختياراتة هوة
لكن بنات اليومين دول بايعينها ومعندهمش اي استعداد للنضال في سبيل الحب وبتختار الطريق السهل اللي يكللة رضا الاب

انا شخصيا حصل معايا دة من فترة قريبة

والقصة دي باختصار في البلوج عندي

والقليل من التفاصيل في التعليقات برضة